أطلقت قوات الجيش الجزائري مخططًا أمنيًا جديدًا لتأمين الشريط الحدودي مع تونس وليبيا عقب العملية الإرهابية الأخيرة التي شنها إرهابي بمنتجع سياحي في تونس.
وباشر الجيش الجزائري إجراءات استباقية لتفادي أي عملية إرهابية على الأراضي الجزائرية، في عملية أطلق عليها اسم “سيف الحجاج 2″ للتصدي لتسلل عناصر تنظيم “داعش”.
وحسب مصادر “بوابة الوسط” فقد نشرت القيادة الجزائرية آلاف من عناصر الدرك الإضافية على طول الحدود المشتركة مع ليبيا وتونس، فضلاً عن تدعيم حرس الحدود بعناصر من الشرطة للتدقيق في هوية الوافدين من تونس خوفًا من أن يكون للأشخاص صلة بالعملية الإرهابية الأخيرة في تونس، وتشمل العملية العسكرية الشريط الحدودي بالتعاون مع الجانب التونسي من الدبداب والذهبية إلى عنابة وبنزرت في المثلث المشترك مع ليبيا.
وفي هذا السياق قام الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري رئيس أركان الجيش الشعبي، أمس الثلاثاء، بزيارة إلى برج باجي مختار (تمنراست) جنوب البلاد واطلع في اجتماع مع قيادة وأركان الناحية العسكرية السادسة على عرض حول الوضع العام لتأمين الحدود ووضعية الوحدات المنتشرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي والجنوبي الشرقي للبلاد وجاهزيتها واستعدادها الدائم لمواجهة أي خطر يهدد أمن وسيادة الجزائر.
ورفعت السلطات الجزائرية بالتعاون مع نظيرتها التونسية من مستوى التنسيق الأمني بعد أن توقع تقرير استخباراتي هجوم تونس قبل حدوثه، ويحذر من هجمات أخرى من داعش خلال شهر رمضان المبارك، إذ يقدر التقرير أن تنظيم داعش والشبكات المرتبطة به في غرب أفريقيا قد يخطط لهجمات لإيقاع أكبر عدد من الضحايا أو هجمات بمتفجرات إما في المغرب أو تونس والجزائر.
