الصفحات

أعلان الهيدر

الرئيسية تفاصيل دقيقة حول عملية الإطاحة بمراد الغرسلي في جبل عرباطة بقفصة

تفاصيل دقيقة حول عملية الإطاحة بمراد الغرسلي في جبل عرباطة بقفصة



نشر موقع ” آخر خبر اونلاين”، عشية اليوم الأحد 12 جويلية 2015 تفاصيل دقيقة حول عملية الإطاحة بمراد الغرسلي في جبل عرباطة بولاية قفصة خلال العملية الأمنية التي أسفرت عن قتل 5 عناصر إرهابية والعثور على عدد من الأسلحة.
وورد في المقال المنشور في الموقع آنف الذكر ان عملية التخطيط للإيقاع بمراد الغرسلي انطلقت منذ مقتل “لقمان ابو صخر” ومجموعته في عملية سيدي عيش الشهيرة ، وقد اكتشفت الجهات الأمنية المعنية بمتابعة الملف أن من مخططات لقمان ابو صخر اقامة معسكرات للإرهابيين تربط مع الحدود التونسية الليبية ، وهو المشروع الذي حاول مراد الغرسلي الاشتغال عليه مع سقوط لقمان ابو صخر .

بعد مقتل ” لقمان ابو صخر” عاد مراد الغرسلي الى جبل الشعانبي ، ثم قبل نحو ثلاثة اسابيع انتقل الى ” جبل عرباطة” على اساس الاشتغال على بعث معسكرات للارهابيين ، وكانت الجهات الامنية وهي وحدة الاستعلامات التابعة للحرس الوطني و اساسا فرق الابحاث و التفتيش الى جانب الارهاب.

وعندما امكن لهذه الجهات الامنية تحديد موقع مراد الغرسلي ومجموعته انطلق التخطيط للإيقاع به ، وعُقدت في هذا الاطار سلسلة من الاجتماعات تحت اشراف آمر الحرس الوطني مباشرة تم خلالها وضع الخطة بأدق تفاصيلها و تم ايضا وضع ” خطة ب” تجنبا لأي تطور يمكن ان يعيق تنفيذ الخطة الاصلية.

وبعمل استعلاماتي و استخباراتي دقيق أمكن الاقتراب من مراد الغرسلي و مجموعته ومعرفة كيف يتحركون وماذا يخططون ومن الامثلة عن ذلك انهم طلبوا من المكلف بنقل المؤونة اليهم في مرحلة اولى ان يقتني لهم حذاء رياضي ” سبادري”، الى جانب المؤونة.
وكانت الجهات الامنية تراقب ذلك بدقة ، وفي احدى المناسبات طلبوا منه مؤونة شهر كامل عندها تدخلت الفرقة المختصة وقامت بتفخيخ المؤونة لكن ذلك في اطار الخطة “ب” وليس الخطة الرئيسية.
أما الخطة الرئيسية التي نجحت بنسبة مائة بالمائة فكانت ان تمركز قناصة على درجة عالية من الحرفية من الوحدة المختصة ببئر بورقبة على بعد نحو 300 متر من مكان تسلم المؤونة الى جانب انتشار امني في كامل محيط العملية .

ويوم العملية الجمعة 10 جويلية في حدود التاسعة صباحا ، وصل المكلف بنقل المؤونة ووجد في انتظاره ارهابيين اثنين عمد احدهما مباشرة الى فتح علبة ” كوكاكولا” وشربها، في ذلك الوقت كان مراد الغرسلي في اعلى الجبل ( على ارتفاع نحو 200متر) يراقب عملية تسلم المؤونة وكان في ” فجوة” لا يظهر الا وجهه ، وكان ايضا ارهابيين اثنين في نقطتي مراقبة فوق الجبل .

وفي اللحظة ذاتها وبدقة متناهية انطلقت رصاصات قناصة الوحدة المختصةلتصيب كل من مراد الغرسلي و الارهابيين الاثنين المكلفين بالمراقبة في مستوى الجبين ،رغم بعد المسافة التي تصل الى نحو 300متر ، وهو ما يؤكد حرفية اعوان الوحدة المختصة ببئر بورقبة.


الارهابي مراد الغرسلي عند اصابته بالرصاصة سقط من علة 200 متر وهو يتدحرج مثل الحجر وقد اصيب بكدمات كثيرة في جسده ووجهه مما صعب عملية التعرف عليه من خلال ملامح وجهه.
Fourni par Blogger.